السبت، 12 نوفمبر 2011

ملاحظة (8)

خرجنا من القاعة لندخل القاعة الأخرى ولحظات الانتظار تجتاح المكان , وضعت السماعات في أذني لتمضي الدقائق أسرع , وهاهي قدمتْ . وتتساءل عن قلة عدد الطالبات ,
كنتُ أعرف الإجابة التي عرفناها في احدى المحاضرات وقلت لها نفس استنتاجها السابق (الشعبة قليلة )
وتؤكد أنه يوجد غياب , بالفعل يوجد .
في هذه المحاضرة يتوجب أن نشغل البروجكتر ليتم عرض المحاضرة ,
لا أحد هذه المره سيقوم ..
إنها تنظر إليّ , الطالبة .
قمتُ وقلتُ لها .. انتبهوا لي سأصعد ..
الحمد لله أن وزني يساعدني في المهمات الصعبة .. وفوق الكرسي ومن ثم الطاولة ,
الحبة الجانبية تعمل , الزر الأيسر .. ضغطتُ وضغطتْ .. والناتج لاشيء ..
أطفأتْ الحبة الجانبية وشغلتها مرة أخرى .. وهكذا لم يحصل شيء يُذكر ..
آآآهــا .. لابد أنني أحفظ الأماكن فقط ..أماكن الأزرار ,
وهذا الزر الأيمن عليه علامة تشغيل ..وأخيراً اشتغل .
نزلتُ بهدوء واعتناء بنفسي .. وليس نفس تلك المره التي آآلمتُ فيها قدمي .
بدأتْ الدكتوره في التطرق لموضوع الدرس وأبحرنا في مقرر مناهج البحث الإجتماعي..
أستوقفتُ الدكتورة على نقطة فرعية.. "من أين أأتي بالأسئلة لتحليل شخصية العميل "
بدأت تسهب في الحديث وخشيتُ تذمر الطالبات !
الحمد لله توجد معي بنت الصفّار من النوع الذي يستفسر ويسأل  , و لديّ تساؤل لازال في مهجتي بعد.
أحلى شيء قالته هو أن اسلوب الأخصائي في التشخيص يشبه اسلوب الأخصائي النفسي .. ياااسلام!
ومن الجدير بالذكر أن أعضاء هيئة التدريس بصفة عامة يحبون الطالبة المنتبهة معهم لاسيما التي تعرف الكلمة التي سوف ينطقونها ,
لاحظتُ ذلك .. لكن مشكلتنا أننا نخفض صوتنا في بعض الأحيان وعليها ببراعتها أن تلتقط مصدر الصوت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.