الاثنين، 7 نوفمبر 2011

ملاحظة (5)

يوم العيد السعيد , لأول مره يتم اقتراح مسابقة لأفضل "لوك" , كانت أحاديثنا حافلة بأمور الأزياء والجمال ,
الحمد لله من أول وصولي لاقيت استحسان وتميز من البعض قبل حلول وقت التقييم للمسابقة, حيث كان زياً رسمياً فاخراً مناسباً جداً و للشعر رونقاً آخراً .
كنا نتكلم عن الأزياء والتناسق وفجأة لفت انتباهي ذلك الوزن الثقيل للطفلة ذات الأعوام العشرة !
بعفوية وتلقائية قلتُ لها "ماذا تأكلين" ! وأدرت النظر باتجاه آخر بابتسامه في موقف تعجب !
فكرتُ بٌرهة , وصمتتُ -رفقاً بها- , يبدوا أنها لم تلحظ استنكاري اللطيف وجرأتي!! , فضلتُ الصمت لندخل مع قريباتي في حوار ومناقشة لمأساتها ,وكيف هل هي ضحية أم المسألة عادية أم وراثية!.
وهنا أين دور الطبيبة وأين دورالأخصائية . اختي "لابد أن تهتموا بتوعية الأطفال أيضاً بمسألة السمنة كما تهتمون بتوعية الأهالي "
آخر زمن , الأطفال يعرفون الصواب ليعلموا أهاليهم وحتى لايكون الإثم منتسباً للأهل فقط .
وواجب الأهل كذلك في حالة مرض طفلهم أن يذهبوا به للطبيب .
وأرى أن العبء ينصب أكثر على عاتق الأهل هم المسؤول الأول والأخير , إلا في حالة
الوراثة .حيرني الأمر نلوم من أو نوعي من ,
مسألة تحتاج لتوعية الأسرة بكاملها .وتلاحق علاج مايمكن علاجه وتداركه قبل أن يكون أمراً مستعصياً
الحل , والصحة تاج .
لاأعلم كيف ستواجه المجتمع عندما تكبر هذه الطفلة محتمل أن تزيد كآبتها كلما زاد وزنها , كيف كانت وجوه الناس عندما خرجتْ للتقييم . وكل من حولها واثقات وهي طفلة لاتفقه شيئاً . ستكون غداَ فتاتاً ,
حقيقة أعانها المولى وسدد خُطانا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.